بيت نزار قباني شاهد على ولادة أشهر شعراء العرب

في حي مئذنة الشحم بدمشق القديمة يتربع منزل تفوح منه رائحةُ العراقة والشعر، شهد ولادة وانطلاقة واحدٍ من أهم شعراء سورية والوطن العربي الشاعر الكبير نزار قباني.
وفي ذكرى رحيل الشاعر الخامسة والعشرين لا بد من استذكار بداياته في بيته الدمشقي القديم الذي ما زال شاهداً على ولادة أعظم موهبة شعرية في القرن العشرين.
ففي زيارة لدار القباني الدمشقية لفت صاحب البيت رياض عباس نظام إلى أنه حافظ على المنظر العام العربي الطبيعي للبيت الذي كان على زمن الشاعر الراحل وعلى جماليته والشكل العربي الهندسي القديم دون أي تغيير جديد أو تعديل على النموذج العام.
وأوضح نظام أن زوار البيت من محبي الشاعر الراحل هم بالنسبة له كالأهل وأي شخص يطرق الباب بهدف الزيارة يُشكل مصدر سعادة لأسرته مبيناً أن الشاعر الراحل له أثر كبير في نفوس سكان المنزل لأنه السبب في معرفة المكان وجعله إرثاً ثقافياً وحضارياً دمشقياً يدعو للاعتزاز والفخر.
بدوره قال محمد رياض نظام أحد سكان البيت: عندما نتكلم عن تراث دمشقي ضمن أحياء المدينة القديمة فنحن نمتلك تراثاً ثميناً، لذلك نحن كأصحاب ملكية خاصة نسعى لكي يبقى هذا البيت على هيئته القديمة بكل ما فيه من شجر وجدران وأرضية حجر مع الفتحة السماوية والبحرة وكل الأجزاء المتعلقة بالبيت الدمشقي.
ولفت نظام إلى أن البيت كباقي البيوت الدمشقية القديمة فيه الكثير من التفاصيل مثل الديوان والغرف المتعددة التي يطلق عليها الحرملك والسلملك لافتاً إلى أن عائلته ضد أي تحديث لأي جزء يتعلق بالبيت لكونه بات يمثل تراث دمشق.
ورغم كثرة زوار البيت إلا أن أصحابه يستقبلونهم دائماً بالابتسامة ويبادلونهم الفرح لما يرونه في وجوههم من سعادة وابتهاج، وهم يتأملون تفاصيل البيت الذي عاش فيه نزار قباني في سنوات عمره الأولى حتى إنهم يتصرفون بالمنزل كأنه تراث مادي ثقافي تعود ملكيته للشعب السوري ولكل محبي الشاعر السوري والتراث الدمشقي.
وأشار حيدر شاهين حفيد صاحب المنزل إلى أن البيت العربي جماليته في بقائه على النظام القديم، وإن الزوار أول ما يلفت نظرهم في البيت هو القطع الأثرية القديمة، مبيناً أن أسئلة الزوار تتراوح بين الاستفسار عن مقتنيات الشاعر وحرصهم على معرفة أين مكان غرفته ولوحته وصورته مؤكداً أنه فخور جداً بكونه من سكان المنزل

سانا

قد يعجبك ايضا