الإدلاء الصحفي لـ محافظ دمشق عن التكيةالسليمانية

لا شك أنكم شاهدتم الوضع الفني الراهن للتكيةالسليمانية وطبيعة الأضرار الحاصلة في بنية التكية سواء في السقوف والأعمدة والجدران أو في الأرضيات. هذا الوضع هو نتيجة تراكم سنين طويلة قبل الحرب، لكن هذا الوضع زاد سوءاً خلال سنوات الحرب وبالتالي كان القرار بوقف حالة تدهور #التكية لأنه حكماً سنصل لاحقاً – ما لم يحصل الترميم والتدخل- إلى انهيار هذا المعلم التاريخي والأثري والتراثي. ولذلك كان لابد من ترميم كامل هذا المكان، وهذا يحتاج لدراسات فنية دقيقة جداً ولخبرات عالية في مجال الترميم التراثي، ولذلك استعانت محافظةدمشق بالمديرية العامة للآثار والمتاحف وكوادرها الخبيرة، إضافة للمؤسسات الوطنية المتخصصة في صون وحماية الأماكن التراثية وفي مقدمتها #الأمانةالسوريةللتنمية التي تستطيع أن تقدم خبرتها المتراكمة على مدى سنوات طويلة في مجال صون وحماية التراث المادي واللامادي وأن نستفيد من مكانة الأمانة السورية وعلاقاتها مع المنظمات غير الحكومية المعنية أيضا والعاملة في الشأن الثقافي والتراثي، لاسيما وأن الأمانة السورية للتنمية هي حالياً عضو بمرتبة محكم في منظمة اليونيسكو، وطبعاً الشيء بالشيء يذكر فالأمانة السورية للتنمية حققت نجاحات مهمة على مستوى إعادة تأهيل وترميم أسواق حلب القديمة مع شركائها من المنظمات ومن الخبراء وما زال العمل هناك مستمر ، محافظة دمشق أيضاً تقوم بترميم #سوقالسروجية التراثي، وتقوم أيضاً بالشراكة مع #مؤسسةالآغاخان الثقافية وخبرتها الكبيرة في المجال التراثي بترميم عدد من البيوت التراثية في دمشق القديمة. سيستند ترميم التكية إلى هويتها وطابعها المعماري والتاريخي والثقافي وسيحافظ على هذه الهوية، وسيضيف الترميم شيء من بصمة الزمن الذي نحن فيه الآن، كما سيحافظ الترميم على الوظيفة الأساسية للتكية كمعلم تاريخي وتراثي. طبعاً، ثمة أماكن وأجزاء من التكية منسية ومهملة، وبالتالي فإن الترميم سيحيي هذه الأماكن والأجزاء التي يمكن وصفها بالميتة إضافةً إلى ترميم الأجزاء الأساسية المتصدعة. وستكون التكية في أجزاء منها مكاناً يحتضن أصحاب الحرف التراثية ويحتضن أيضاً المناسبات والفعاليات المرتبطة بالصناعات التراثية .. ونحن نتطلع بعد الترميم لأن تكون التكية مقصداً ثقافياً وتراثياً وتاريخياً وسياحياً للسياح السوريين.

محافظة دمشق – المكتب الإعلامي

قد يعجبك ايضا