وزارة التربية … ماذا تفعلون بطلابنا ؟!!!
اليوم وصلنا إلى الذروة ، ماذا يعني أن يخرج الغالبية العظمى من طلابنا اليوم في مادة الرياضيات وهم يبكون بحرقة قلب على جهدهم وتعبهم الذي بذلوه طوال العام كي يحصدوا الخيبة بالنتائج لا لذنب ارتكبوه سوى ان الوزارة قررت أن تحارب الفساد وأدواته من خلال الطلاب وبأسئلة الامتحان التي أقل ما يقال عنها بأنها ليست لمستوى طلاب البكالوريا بإعتراف الغالبية العظمى من أساتذة المادة ولا سيما المخضرمين منهم ، كما أن الوزارة لم تستفد من التجربة الفاشلة لنفس المادة في الفصل الأول عندما أعتمدت أسلوب الأتمتة وبأسئلة قيل عنها بأنها لطلاب كوكب أخر غير طلابنا ، وكانت النتائج أقل ما يمكن أن يقال عنها بأنها فضيحة لنعود ونكرر نفس الأمر بهذا الإمتحان والذي هو مصيري في حياة الطالب عكس الفصل الأول الذي يمكن تجاوزه ، والدليل على مصيرية هذه الإمتحانات وتأثيرها على الطالب هو أن تسعف طالبة بالرزاز لانقطاع تنفسها بسبب الإنهيار العصبي الذي أصابها وقيل أيضا عن حالات نقل طلاب بسيارات الاسعاف من بعض المراكز في ريف دمشق والأكيد هو حصول حالات انهيار للكثير الكثير من الطلاب ولاسيما الذين فعلاً تعبوا وبذلوا جهوداً كثيرة ضاعت هباءً بالنسبة لهم .
إذا كانت الوزراة بنهجها الجديد تريد أن تعيد الألق لشهادة البكالوريا فليس بهذه الطريقة ولا على حساب مستقبل طلابنا وسلامتهم النفسية والجسدية فبطريقتهم هذه تشعر الوزارة الطلاب كأنهم احد أطراف الفساد وتريد الإنتقام منهم .
الأمل في تعديل الأسلوب للأيام القادمة على ما تبقى من المواد .
م. هيثم ابراهيم