قطار تعافي القطاع الصناعي بدأ والحامل الأكبر له ثلاث مؤسسات وزير الصناعة: تغيير الواقع مرهون باستثمار الامكانات وتسخيرها لتطوير العملية الانتاجية..


الفضاء الاقتصادي – مركزان الخليل
“ملامسة للواقع” كشف فيها وزير الصناعة الدكتور عبد القادر جوخدار عن قدرة الوزارة ومؤسساتها التابعة على تغيير الواقع وفق امكانات متوافرة، مادية وبشرية، وتسخيرها بما يخدم تطور العملية الانتاجية، وتسجيل خطوات حالة إيجابية، تحكي قصص زيادة الانتاج لتلبية حاجة السوق المحلية ما أمكن وتحقيق عائد مادي لم تصل اليه منذ زمن بعيد، وحتى سنوات ما قبل الأزمة ..
مؤكداً جوخدار أن القطاع الصناعي بدأ مشوار التعافي، وقطع أشواطاً مهمة في هذا المجال، ومعالجة المشكلات التي تعرض لها ليس بسبب الأزمة فحسب، بل لمشكلات رافقته لسنوات سابقة، إلا أن الأزمة الحالية فرضت معادلات جديدة تركت أثارها السلبية على واقع الانتاج الصناعي، بسبب الحرب الكونية والحصار والعقوبات، وتخطي معظمها ، وتحقيق نتائج أفضل هي الأعلى منذ سنوات، من حيث القيمة والكمية والربحية، دون تجاهل تغييرات السوق وأسعار المواد الأولية، واختلاف قيم الكلف الانتاجية المتكررة بسبب عدم استقرار أسعار المستلزمات وخاصة الطاقة، الى جانب معوقات خروج عدد كبير من المنشآت والشركات من ميدان الانتاج خلال سنوات الحرب..
والصورة الحالية للمؤشرات الانتاجية والتسويقية التي حققتها الوزارة والمؤسسات الصناعية التابعة خلال النصف الأول من العام الحالي، تجسد تماماً بدء مرحلة جديدة للعملية الإنتاجية، سجلت فيها الكثير من الخطوات الفعلية التي تؤكد بدء تعافي القطاع الانتاجي الصناعي بدليل الأرقام الإنتاجية، التي تحققت على ارض الواقع، حيث قدرت قيمة الانتاج الفعلي خلال النصف الأول من العام الحالي بحدود ثلاثة آلاف مليار ليرة ، ومبيعات اجمالية أيضاً تجاوزت سقف 3800 مليار ليرة، مع تقدير الأرباح بأكثر من 357 مليار ليرة، متجاوزة ربحية العام الماضي كاملاً بعشرة مليارات ليرة، علماً أن ربحية المؤسسات الصناعية خلال العام الماضي لم تتجاوز سقف 347 مليار ليرة..
ومن خلال قراءة النتائج فإننا نجد أن الشركة العامة لصناعة وتسويق الاسمنت ومواد البناء تأتي في مقدمة المؤسسات الصناعية، من حيث قيمة الانتاج والمبيعات وحتى الأرباح، حيث قدرت قيمة الانتاج الفعلي بحدود 1186 مليار ليرة والمبيعات 2600 مليار ليرة، مع أرباح تجاوزت قيمتها سقف 204 مليار ليرة، وحلت في المركز الثاني المؤسسة العامة للصناعات الهندسية بقيمة انتاجية وصلت لحوالي 594 ومبيعات أيضاً قدرت بأكثر من 312مليار وأرباح فعلية بلغت قيمتها 62 مليار ليرة، وتحجز المركز الثالث مؤسسة التبغ بواقع انتاجي بلغت قيمته 442 مليار ليرة، ومبيعات قدرت بمبلغ 290 مليار ليرة، أما الأرباح فوصلت قيمتها لحدود 15 مليار ليرة، تليها الشركة النسيجية في المركز الرابع بقيمة انتاجية 317 مليار ليرة، والمبيعات بواقع 268 مليار ليرة، مسجلة قيمة ربحية تتجاوز سقف 18 مليار ليرة، وفي المركز الخامس كان من نصيب المؤسسة العامة للصناعات الغذائية بواقع انتاجي فعلي قيمته 299 مليار ليرة، ومبيعات اجمالية بلغت 264 مليار ليرة، وأرباح 29 مليار ليرة، وآخرها المؤسسة العامة للصناعات الكيميائية، بقيمة انتاجية وصلت لسقف 90 مليار ليرة ، في حين سجلت مبيعات اجمالية قدرت بحوالي 95 مليار ليرة، والارباح تجاوزت 29 ملياراً…
ويؤكد هنا “وزير الصناعة” أن هذه الارقام بكليتها تؤكد حالة التعافي التي تتحدث عنها الوزارة، وتأكيد على قدرة المؤسسات الانتاجية والشركات التابعة على احداث التغيير الايجابي، رغم ما تعانيه من معوقات على صعيد العملية الانتاجية والتسويقية وحتى البشرية، والوصول الى ريعية اقتصادية تكون الداعم الأكبر للخزينة العامة للدولة من جهة، وعلى الواقع العمالي من جهة اخرى، انعكاسها بصورة مباشرة لتحسين واقع معيشة العمالة المنتجة بصورة عامة …

قد يعجبك ايضا