صناعتنا الى أين …

الصناعة حامل رئيسي من حوامل الاقتصاد الوطني وهي تعاني ولاسيما في القطاع الخاص الكثير من العقبات التي تجعل من استمرارها امر مشكوك فيه وما إغلاق بعض الصناعيين لمعاملهم أو تخفيض إنتاجهم إلى مادون النصف أو الربع سوى مؤشر خطير لما وصلت إليه الصناعة السورية والتي كانت قبل الأزمة رائدة على المستوى الإقليمي ، وأولى العقبات هي بإرتفاع تكاليف الإنتاج بشكل كبير وخصوصاً حوامل الطاقة من كهرباء ووقود ولاسيما بعد رفع أسعارهما مقارنة بأسعار الجوار مما جعلها غير قادرة على المنافسة في الأسواق التصديرية والعقبة الثانية تتمثل في عملية التمويل لمواد الانتاج الأولية وعدم ثبات سعر الصرف والعقبة الثالثة ضعف القوة الشرائية للمواطن بالإضافة الى العقبات الأخرى ولاسيما تلك التي تواجه الصناعيين فيما يتعلق بالقوانين والأنظمة النافذة وحتى التعليمات التنفيذية لها .
إن جميع العقبات المذكورة ليست مستعصية أو غير قابلة للحل والأمر برمته لا يتطلب سوى توفر الإرادة في معالجة هذه القضايا مع الإدارة الصحيحة المتعاونة والداعمة للعملية الإنتاجية من قبل أصحاب القرار في الحكومة وذلك من أجل أن تعود لصناعاتنا المحلية مكانتها الطبيعية ويعود الألق إليها قبل ان تصبح في خبر كان .
م.هيثم ابراهيم

قد يعجبك ايضا