بسبب انتشاره على الشواطئ السورية ولخطورته على الإنسان ، الهيئة العامة للثروة السمكية تنوه بضرورة الحذر وعدم السباحة في أماكن ظهور قناديل البحر…

نتيجة تعرض الشواطئ السورية للانتشار الكبير لقناديل البحر و مشاهدات الأخوة مرتادي المياه البحرية السورية لهذه القناديل وتعرض البعض منهم لإصابات أثناء السباحة .
تقوم الهيئة العامة للثروة السمكية والأحياء المائية عبر عناصر نقاط المراقبة البحرية التابعة لها المنتشرة على طول الشاطئ السوري بمتابعة هذه الحالات وبين الدكتور علاء الشيخ احمد مدير فرع المنطقة الساحلية للثروة السمكية اختصاص بيولوجيا البحار والمصائد السمكية أن قناديل البحر تنتمي إلى شعبة اللاسعات Cnidaria، وهي لافقاريات، تشكل جزءاً من العوالق الهلامية الضخمة، يتكون الجسم في معظمه من الماء. لا تملك قناديل البحر أجهزة دوران أو تنفس أو إطراح، وتنتشر شبكة عصبية بدائية تشمل الجسم بأكمله، تساهم في تأمين تقلصات الحيوان المنتظمة وردود فعل متناسقة.
والقنديل الذي يظهر في شواطئنا حالياً: هو قنديل البحر الرحال هو نوع مهاجر من المحيط الهندي عبر البحر الاحمر وجديداً بالنسبة للبحر المتوسط.: “” Rhopilema nomadica Galil 1990
الذي يظهر بأعداد كبيرة جداً أحياناً ، ويسبب في بعض الحالات أضرار جسدية للأخوة الموجودين في المياه البحرية السورية، يعد النوعR. nomadica . من أكبر قناديل البحر المتوسط وأكثرها خطورة وتأثيراً على الانسان، لما تحتويه خلاياه اللاسعة من سموم ، وبسبب التأثيرات الجلدية والتنفسية السيئة التي تحدث بعد اللسع، اصبح يعد ضمن أسوأ الأنواع الغازية في البحر المتوسط ..
المواصفات الشكلية:
يتميز هذا النوع بلون أبيض مائل للأزرق الثلجي، وله مظلة هلامية نصف كروية تقريباً، توجد له 8 أذرع فموية قوية وناعمة تلتحم في المنتصف، وتحمل في نهايتها خيوطاً طويلة ورفيعة.
يتراوح قطر المظلة بين 10 و100 سم. يتراوح وزن الفرد البالغ بين 1 و10 كغ، وقد يصل وزنه إلى 40 كغ.
ظهر هذا النوع لأول مرة في البحر المتوسط مقابل الساحل الفلسطيني عام 1977، ومن ثم الساحل اللبناني عام 1988 وفي المياه البحرية السورية عام 1995 لينتشر بعدها في كامل الحوض الشرقي للمتوسط،
فترة ظهوره في المياه البحرية السورية:
أصبحت تشاهد أفراد هذا النوع بدرجة واضحة أواخر الشتاء وبداية الربيع منذ العام 2011 ليختفي اختفاء كلياً حتى بداية شهري تموز وأب من كل عام حيث يعود للظهور والانتشار انتشاراً واسعاً على شكل تجمعات كبيرة جداً على طول الساحل السوري، ثم يختفي ظهوره كلياً مع نهاية الصيف.
ويعتبر التغير المناخ والتلوث وغياب الأحياء المفترسة للقناديل وأهمها (السلاحف البحرية) من أهم الأسباب التي أدت لزيادة أعدادها، ، حيث تتغذى السلاحف البحرية على قناديل البحر، وكون السلاحف تتعرض في البحر الأبيض المتوسط حاليا إلى خطر الانقراض مما أدى إلى انخفاض أعدادها بشكل كبير وبالتالي أدى غيابها إلى حدوث عدم توازن لصالح القناديل وزيادة أعدادها.
أعراض الإصابة
اللسعات تسبب حروق جلدية واحمرار وألم شديد مع حكة في موضع اللسع، ، كما تتضمن الأعراض في الحالات الشديدة، ارتفاع حرارة وألم عضلي وقد تحتاج إلى دخول المشفى.
الإجراءات الضرورية عند التعرض للإصابة بقنديل البحر:
-وضع الجزء المصاب بماء البحر، وليس بالماء العذب الذي يزيد انطلاق الخيوط اللاسعة.
-يفضل أن تزال أجزاء القناديل الملتصقة بالملقط أو بالحافة غير الحادة للسكين، وعدم لفها بالقماش ، لأن ذلك قد يؤدي إلى إفراز المزيد من محتويات الخلايا اللاسعة، فيزداد التأثير السمي.
-معاملة الجزء المصاب بمحلول مخفف من حمض الخل 5 أو الخل المنزلي، لمنع انطلاق مزيد من الخيوط اللاسعة ومحتوياتها، وتجنب استعمال الكحول لأنها تزيد من التأثير اللاسع.
-استعمال الماء البارد أو الثلج، لتخفيف ألم الحروق.
-دهن الجزء المصاب بالمراهم المسكنة لألم الحروق، أو مراهم مضادات تحسس موضعية.
-يجب عند حدوث ألام قلبية وخفقان سريع للقلب وضيق تنفس نقل المصاب فوراً إلى المستشفى لإجراء الإسعافات وإعطاء العلاج اللازم.
وتنوه الهيئة العامة للثروة السمكية والأحياء المائية بضرورة الحذر عند السباحة في مناطق ظهور قناديل البحر ويفضل عدم السباحة في هذه الأماكن, كما يرجى عدم الاقتراب من القناديل الميتة حيث أنها لو كانت ميته تبقى قادرة على اللسع والتسبب بأذى.

المصدر _ الهيئة العامة للثروة السمكية

قد يعجبك ايضا