إعطاء الفرصة …
على مايبدو وكما يقال بالعامية “كرّت السبحة” فبالأمس القريب قامت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك برفع أسعار الخبز والمازوت والبنزين ومثلها فعلت وزارة الكهرباء فرفعت تعرفة الاستهلاك الكهربائي وعلى ما يبدو فقد إنتقلت عدوى رفع الأسعار الى وزارة الإتصالات والتقانة على مبدأ “ماحدا أحسن من حدا” فهاهي الهيئة الناظمة للإتصلات تقوم برفع أسعار أجور خدمات شركة الإتصالات بمقدار 35% إعتباراً من أول أذار والذي يزيد من غصة إرتفاع الأسعار أن الموظفين
والمتقاعدين لم يقبضوا زيادة ال 50% للرواتب والأجور بعد لتذهب مع هذه الإرتفاعات ، نأمل ان لايكون أسلوب رفع الأسعار هو الحامل للإقتصاد وموارد الخزينة وأن يكون هناك حلولاً أخرى ومنها على سبيل المثال إعطاء الفرصة لتجربة الرأي الذي ينادي به أصحاب الخبرة والإختصاصات الوطنية من التجار والصناعيين وغيرهم من خارج القطّاع الحكومي ولو لفترة زمنية محددة بإعطاء التسهيلات اللازمة والمرونة الكافية للقطاع الخاص للعب الدور الوطني المنوط به في زيادة الإنتاج وتنشيط الحركة الإقتصادية التي تساهم في رفد موارد الخزينة بدلاً من رفدها بمزيد من الضرائب ورفع أسعار الخدمات التي تقدمها الدولة .
م.هيثم ابراهيم