وزير الزراعة يناقش مع ممثل منظمة الفاو وضع خطة استجابة عاجلة للمزارعين المتضررين من الزلزال
ناقش وزير الزراعة المهندس محمد حسان قطنا خلال لقائه يوم أمس مع ممثل منظمة الأغذية والزراعة “الفاو” بدمشق مايك روبسون سبل تقديم المساعدة الممكنة للتخفيف من الآثار الكبيرة للزلزال الذي أصاب سورية الأسبوع الماضي ووضع خطة استجابة عاجلة.
وأكد الوزير على دور منظمات الأمم المتحدة في هذه الظروف الصعبة التي يعاني منها الشعب السوري، لافتاً إلى أن منظمة الفاو يجب ألا يقتصر دورها على الزراعة وإنما يجب أن يتخطى هذه الحدود من خلال تحقيق تنمية متكاملة، وأن تكون وسيلة لربط عمليات الدعم مع المنظمات الدولية الأخرى التي تعنى بالمجالات الإنسانية والاجتماعية والاقتصادية، ومع الجمعيات الأهلية ليتم اتمام وايصال عملية الدعم بشكل متوازن وبناء.
وقال الوزير: عند حدوث الكوارث على اختلافها لابد من التدخل والاستجابة بشكل سريع لأننا نكون أمام حالات لا يمكن تأجيل تقديم الدعم لها ولابد من توفير المعدات والآليات الضرورية اللازمة للسيطرة على الكارثة والتخفيف قدر الإمكان من آثارها السلبية.
وأكد أن حجم الخسائر كبير جداً، ولابد من التركيز على حجم الضرر الناتج في الريف السوري من تضرر البيوت البلاستيكية وتدمير منظومات الري وتشقق الأراضي الزراعية في بعض المناطق، مشيراً الى أهمية تجاوز مشاريع سبل العيش لأنها ليست الحل المثالي لإعادة النهوض ومساعدة المزارعين في استقرارهم في أراضيهم، والانتقال إلى مشاريع التنمية الحقيقية خاصة فيما يتعلق بتأمين المعدات والآليات والجرارات والبذار وتأسيس وحدات إنتاجية يتم من خلالها تأجير المزارعين هذه المعدات بأجور رمزية وبالتالي تشجيع المزارعين على الاستمرار بالزراعة وتوفير المنتجات الغذائية.
وأشار روبسون إلى الإجراءات التي تم اتخاذها في المنظمة من خلال التشاور مع العديد من الجهات المانحة لوضع خطة عمل وتحديد الآلية التي سيتم من خلالها تقديم الدعم والمساعدة الفورية، لافتاً إلى إمكانية تغير بعض النشاطات في المشاريع المقترحة حالياً وتحويلها بما يساهم في دعم بعض المناطق المشمولة بالمشاريع والتي تعرضت للكارثة.