إدراج عنصر ” نفخ الزجاج التقليدي ” على قائمة الصون العاجل للتراث الإنساني في منظمة اليونيسكو…
احتفالاً بإدراج عنصر “نفخ الزجاج التقليدي” على قائمة الصون العاجل للتراث الإنساني في منظمة اليونيسكو، نظمت وزارة الثقافة بالتعاون مع الأمانة السورية للتنمية معرضاً لحرفة الزجاج المنفوخ ضم منتجات متنوعة للزجاج المنفوخ والحرف التقليدية المرتبطة به، وذلك في خان أسعد باشا بدمشق القديمة.
وتضمنت الاحتفالية عرض فيلم تعريفي عن عنصر الزجاج المنفوخ التقليدي، باعتباره من العناصر الثقافية السورية التي تتمتع بجمال التكوين وعراقة الصنعة، والفيلم من الوثائق التي قدمت بملف ترشيح العنصر لليونيسكو.
وقالت وزيرة الثقافة الدكتورة لبانة مشوح في كلمة خلال الاحتفالية: “أواخر عام 2023 سجل سادس عنصر ثقافي سوري على قوائم اليونيسكو، والثاني على قوائم الصون العاجل، وهذا حدث له أهمية لصون الزجاج المنفوخ يدوياً، والذي بات مهددا بخطر الاندثار، حيث كان عدد ورش صناعته 14 ورشة، 3 ورش فقط في دمشق، حيث دمر الإرهاب كل الورش النشطة وتحديداً في حلب وإدلب ولا سيما بمدينة أرمناز”.
وتابعت الوزيرة مشوح: في عام 2014 توفي شيخ الحرفة محمد نزار القزاز وأغلقت ورشته بالتكية السليمانية، ولم يبق سوى ورشتي الأخوين أحمد ومحمد حلاق اللذين نعول على حسهما الوطني وحرصهما في الحفاظ على هذا العنصر الثقافي الأصيل، من خلال تدريب وتأهيل جيل جديد من الحرفيين الشباب للإبقاء على هذه الحرفة حية ومستمرة.
وأوضحت الوزيرة مشوح أن التزامات الصون، ودعم الممارسين وضمان نقل العنصر للأجيال الشابة والترويج له وتطويره هي مسؤولية الجميع، ولا بد من التعاون مع كل الجهات المعنية العامة والأهلية والخاصة لصونه وحمايته والنظر في الصعوبات الجوهرية التي تهدده، والبحث عن الحلول غير التقليدية لتذليل كل الصعوبات.
يذكر أن منظمة اليونيسكو أدرجت في الـ 5 من كانون الأول عنصر نفخ الزجاج التقليدي على قائمة التراث الثقافي اللامادي الذي يحتاج إلى صون عاجل، خلال اجتماع الدورة الثامنة عشرة للجنة الحكومية الدولية لحماية التراث الثقافي اللامادي في بوتسوانا.